تبصرتُكَ حبيباً
يملأُ الكونَ بنور الحب
شاءت أقدارُ الحياة
أن ألتقى بقلبك الحنون
كان يوم حبك أجمل الأحلام
يارقيق المشاعر المترقرقة
ياربيع القلب البهى
تشابكت يدى بيدك
تهلل قلبى فرحاً بك
ملأت يدك جسدى
قشعريرة تملكت منى
لأول مرة أشعر بها
تنفست وتنهدت بعمق
عصفور أنت تغرد لأعيش
نفسى هو كلماتك الرقيقة
النور يكتسب من عينك
متلألئاً أنت بنور الحب
إختبأت بين أحداقك
وداعبتنى رموشك برقة
فضحكت على إستحياء
أشعر وأنا بين يديك
وكأنى فراشة جميلة
تطير بين أناملك المجنونة
أعترف أنها من أعطتنى أبجديتها الخاصة
والمنسابة مابين الحاء وحتى حافة الباء
وسهواً سينطق باسمها لسانى
وستعزف ضحكاتها على اوتار قلبى لحناً يرقينى فى سلم العشاق
لاتفزعو حين اجيئكم يوماً
ولا اتذكر اسمائكم ولا حتى ملامحكم
أو أن اغفل عن التنفس بإنتظام
حينها اعلموا أن إكسير عطرها قد تسلل الى مملكتى
أبداً يعشقها الفجر الذى لم يعتد على أقنعة البشر
ويرسمها قطر الندى على خد الورود
ثم تتسابق الفراشات على اللحاق بقبس ٍ من انفاسها
حتى اذا ماكتمل مشهد الاشراق
يتحرك خيط من غرفتها ليتهاوى بين اشعة الشمس
فثم قوس قزحى الهوية والذى لايراه غيرى من الانس
ورويداً تعود الشمس لموطنها ومعها خيوطها
ثم يبدأ الغسق الغارق فى حمرة خديها
فى اسدال ستار العشق على سمائى
وهنا يطفق القمر فى نثر النجوم إيذاناً بقصيدة جديدة أكتبها على نغمات نبضى المتيم
وما إن أكتب حرف النهاية
تتخللنى وتسكننى وتتنقل من عرق الى خلية ومن نسيج الى اخر
فأضع الكلمات قرب قلبى
وأخلد إلى النوم مطبقاً جفنى ّ على صورتها